Friday, 21 October 2011

ما هو؟

تروادنا جميعا احاسيس لا نعرف ما هى .. تغمرنا كما يغمر الأرض البور الماء .. تملأ حواسنا ونعيش معها لحظات حصرية بهذا الإحساس أو ذاك .. لكن لا نعرف له اسم ولا نستطيع تحديده بتعريف .. تلك هى المشاعر 
الشئ الوحيد الذى لا يتناقل بالخبرة .. لا يمكن مهما سمعت من وصف او اعطيت من أمثلة ان تحس شيئا لم تجربه من قبل .. وكذلك لا يمكن ان تصف ما تشعر به لأحد حتى يقول لك ما هو بالظبط
ما نحس به عند رؤية من نحب .. ليس حباً فقط ولكنه كوكتيل من المشاعر لهذا الشخص .. أسف , اعجاب , خوف , غيرة ..
عندما نسمع قطعة من الموسيقى تملأ قلوبنا بمشاعر مختلطة مثل اختلاط اصوات الآلات لتكون هذا الصوت الذى نستمع اليه فى لهفة .. ليوقظ بداخلنا احساس لم نشعر به من قبل .. لا نعرف ما هو لكن هو يريح فينا جزءا ..
عندما تحدث لنا مواقف غير متوقعة لم نحسب حسابها .. نحس بهذا الخليط ايضا من المشاعر الذى لا تعبر عنه كلمة واحدة .. خوف ، ضياع ، وحدة ، ارتباك ..
اذا اكتشفنا خيانة احد الاحباب .. ياتينا احساس غامر غير محدد من المرارة والوحدة والغفلة .. 
حتى الاحساس المؤلم احيانا نطلبه ونستمتع به .. واحيانا لا نستطيع العيش بدونه فترة طويلة .. فنتعمد إيذاء من حولنا لنحس بالألم


لما تبقى فى ضيقة ومفيش حد حاسس بيك ومش قادر تتكلم مع حد ومهما كنت فى زحمة بتبقى حاسس انك وحيد .. وتدعى ساعتها وتقول يااارب من قلبك .. وفجأة تلاقى استجابة لاستغاثتك لأنه كريم وعليم بحالك اكتر منك .. بتبقى فى حالة من الشكر والامتنان متتوصفش .. بتبقى عايز تعيط وتضحك وتسجد سجدة كبييرة ملهاش آخر .. الحمدلله يارب انك ربى

لا استطيع ان اقول لما اكتب هذا ولا كيف تأتينى الكلمات لكنه احساس لا استطيع تحديده .. فما هو؟

Sunday, 2 October 2011

ندم متأخر

فى حياتنا كتير حاجات حلوة بتعدى من امام اعينا ومش بنشوفها إلا لما تروح علينا ونحس ان مكانها فاضى ومحدش عارف يملاه .. زي ايه مثلا؟! 
زى الأم والأب .. زي الأخوات اللى ممكن نقعد طول اليوم نتخانق ونفتعل المشاكل .. لكن وقت ما اختى تتجوز هاموت من الوحدة وساعتها هاحس بقيمتها
زي صديقتى اللى فضلت طووول معرفتى بيها حطاها على الرف .. او فى برواز واقول مش محتجاها دلوقتى عندى البديل .. لكن اكتشفت انها ملهاش بديل .. ومكانتها فى قلبى عمرها ما هاتتملا بحد ابدا
زي خيال او حلم كنت بحلم بيه وفجأة صحيت منه ومش عارفة احققه .. كنت بحلم انى عمرى ما هاخلص منها .. ان عمرى ما هاستريح من خوفها عليا الزيادة وغيرتها اللى كنت بحسها بتخنقنى .. مع انها كانت بتدفينى ولا اجدع كوفيه فى الشتا
من حنانها اللى كنت بشوفه فى عينيها وكانت بتحاول تخبيه عشان متضايقنيش .. انا كنت مغفلة للدرجادى؟! انا كنت هبلة وعامية؟!
كنت ببص على حد تانى ومش شايفة غيره لدرجة انى دوست على اكتر واحدة حبيتنى فى الدنيا دى بعد أمى .. يااااه 
ياااه على كل لحظة خليتها تبكى فيها بسببى .. ياااه لو اقدر ارجع الوقت .. كنت ما أسبهاش ولا ثانية
كنت هافرحها دايما واضحكها ومش ابص لغيرها . بس ترجع الايام دى

بس الوقت مش بيرجع ومهما بلغ الندم مفيش حاجة سحرية هاتمحى الذكريات الوحشة دى ..

بتمنى بكل قلبى ربنا يجمعنا تانى ولو لفترة قصيرة وساعتها هاعمل كل اللى ربنا يقدرنى عليه عشان اسعدها زى ما اسعدتنى

ربى كن معينى وكن سندى فأنت اعلم بي مني