انا حبيت اكتب شهادتى على الانتخابات واليومين الرائعين اللى اثبتت فيهم مصر انها من ارقى دول العالم .. بس من وجهة نظر مختلفة شوية ..
انا شرفت انى اكون عضوة فى حزب الحرية والعدالة ولذلك كان طبيعى اساعد فى الحملة الانتخابية بتاعت الحزب واقدم المساعدة اللى اقدر عليها للناس .. وفى نفس الوقت من اهم الحاجات اللى شدتنى للشغل فى الحزب هى انه بيساعد الناس وقريب منهم طول الوقت فلما طُلب منى اقدم خدمة معينة للناخبين فى وقت الانتخابات فرحت ومتأخرتش ..
بدأ اليوم على انى هاستخدم جهاز الكمبيوتر واطلع للناس ارقام لجانهم وارقامهم فى
الكشوف .. وجلست امام اللجان وكان معايا اكتر من متطوع برده بيعملوا نفس الحكاية
.. زى ما اكيد كتير منكم شاف ناس قدام كل اللجان بيساعدوا الناخبين اللى محتاجين
مساعدة .. يمكن منكم اللى فهمهم غلط ومنكم اللى حياهم على عملهم.
ومع توافد الناس وتزاحمهم تسارعت وتيرة العمل واصبحت مش شايفة قدامى اى فراغ من زحمة الناس اللى محتاجة رقم اللجنة بتاعتها بس لما الزحمة خفت شوية وبدأت اخد دقيقتين بين كل ناخب بدأت اتكلم مع ناس منهم واسمع منهم ارائهم .. وكنت بتفرج على زملائى بيعاملوا الناس ازاى ..
ومع توافد الناس وتزاحمهم تسارعت وتيرة العمل واصبحت مش شايفة قدامى اى فراغ من زحمة الناس اللى محتاجة رقم اللجنة بتاعتها بس لما الزحمة خفت شوية وبدأت اخد دقيقتين بين كل ناخب بدأت اتكلم مع ناس منهم واسمع منهم ارائهم .. وكنت بتفرج على زملائى بيعاملوا الناس ازاى ..
كانت واحدة تاخد بطاقة الناخب وتبدا تطلع الرقم من على الكمبيوتر وواحدة
تانية تبدأ تسال الناخب اثناء انتظاره : حضرتك عارف هاتنتخب ازاى؟ .. لا مش عارف
.. طيب حضرتك هاتعمل كذا كذا وهايدوك كذا وتتأكد من الختم .. الخ الخ
لو اه عارف .. طيب عارف هاتنتخب مين؟ .. لا مش عارف .. طيب هو فيه احزاب
كبيرة كذا كذا وفى فردى كذا كذا ولو عايز توصية لحد معين احنا تبع حزب الحرية
والعدالة ورموزنا كذا والفردى بتاعنا كذا
لو اه عارف .. يبقى اتفضل رقمك وشكرا
وكان الحوار كدا فى كل مرة لا زاد ولا قل .. لا عمرنا مدحنا فى الحزب ولا عملناله دعايا ازيد من مجرد توصية للى مش عارف
وكان الحوار كدا فى كل مرة لا زاد ولا قل .. لا عمرنا مدحنا فى الحزب ولا عملناله دعايا ازيد من مجرد توصية للى مش عارف
وكانت نياتنا كلنا انها خدمة عامة ملهاش علاقة بالحزب .. لان ببساطة الناس كانت فى
اول تجاربها مع انتخابات حقيقية فا بالتالى طبيعى جدا تتخبط ومتعرفش تعمل ايه
بالاضافة ان كان فى متطوعين تانيين كانوا بيوزعوا دعايا للحزب والمرشحين
خارج اسوار اللجان الانتخابية ودول بكل ذوق كانوا بيدوا للناس ورق ولو حد طلب
معلومات اضافية كان بيقولوها .. مش اكتر ولا اقل
مش بكتب الكلام دا عشان اقول اننا ملايكة بدون اخطاء .. لا بالعكس حصل
اخطاء وتجاوزات .. بس ابدا ولا مرة حصل ان فى حد اجبر ناخب على شئ او استعماه
انا كان بيجيلى ستات كبار وبسطاء جدا وميعرفوش يقراوا .. وكان المسئول يأكد عليا : متقوليش اى حاجة الا لما تفهمى هى عايزة تختار مين وتقوليلها ..
انا كان بيجيلى ستات كبار وبسطاء جدا وميعرفوش يقراوا .. وكان المسئول يأكد عليا : متقوليش اى حاجة الا لما تفهمى هى عايزة تختار مين وتقوليلها ..
ولو كان الهدف بس هو الدعايا فا دا حتى لو صحيح مش غلط بأى صورة من الصور .. اى
محامى او مستشار يقدر ببساطة يقولك ان الدعايا ممنوعة فى شكل المسيرات
والميكروفونات والندوات اثناء عملية الانتخاب فقط .. لكن توزيع الورق او الكلام مع
الناس مش ممنوع وكان دا بيتم تحت سمع وبصر الشرطة والجيش وكنا بنسأل المستشارين
جوه اللجان وكانوا بيأكدوا ان دا مش ممنوع بتاتا
*******
وطبعا مع فترات الانتظار والتأمل فى البشر امام اللجنة كان بيقابلنى مواقف غريبة ..
فى اللى قالى انتو بتاخدوا كام على الخدمة دى .. اقوله لا يا فندم دى حاجة
لوجه الله
فى اللى قالى انتو تبع انهى حزب .. اقوله يا فندم احنا تبع الحرية والعدالة
.. يقولى بس انا هانتخب الوفد .. اقوله براحتك يا فندم طالما عارف هاتنتخب مين
ومقرر .. كفاية انك نزلت
وفى اللى قالى ربنا يكرمكم .. وشكر شوية ودعا دعوتين ومشى
فى اللى افتكرت اننا بنعمل شاى وقهوة ومياه للناس .. (والله فكرة تكسب دهب :P)
شفت ميكروباص حاطط دعايا لأحد المرشحين ومنزل ناس داخلين ينتخبوا ولما
سالنا قال السواق بكل بساطة ان الراس من دول عامله 200 جنيه عشان ييجى ويحط صوته
..
ودخلت مرة جوة المدرسة اوصل ست كبيرة ولقيت حد مستنيها هناك بيقولها : رمز
ال --- متنسيش .. قالتلها : حاضر يابنتى بس حد يشاورلى عليه ..
وفى من دا كتير بس محدش كان بينتبه من دعاة حقوق الانسان والصحافة والاعلام
لمثل هذه المواقف بل شغلوا نفسهم وشغلوا فئات كتيرة من الناس اللى بتسمع لهم بسب
ورمى التهم على ناس كل هدفهم رضا الله عز وجل وخدمة الناس
*******
هدفى فى كتابة الكلام دا انى ادى (ولو جزء يسير من حق) لأحلى متطوعين شفتهم
فى حياتى حقهم فى الشكر والعرفان لانهم كانوا بجد بيمثلوا التحضر والرقى والتواضع
والمعاملة الحسنة للناس .. ومش هدفى اعمل دعايا لحد .. كلنا ايا كان انتمائنا
هدفنا فى الاخر مصر احسن وافضل لنا لأولادنا
No comments:
Post a Comment