فالإنسان بين كائنات الطبيعة جميعاً أشدها حنيناً إلى التخلص من جبرية الظواهر وأقواها نزوعاً نحو التحرر من أسر الضرورة"
هكذا قالها احد الفلاسفة قديماً حيث لا يوجد كلمة تخفق لها القلوب قدر ما تخفق لكلمة الحرية .. بينما ليس بين مشاكل البشر مشكلة حارت لها الافهام ما حارت لمشكلة الحرية فذكر الحرية فقط يبعث فى النفس التحرر من كل إجبار والشعور بالذات والقدرة على اتخاذ القرار النابع من العقل الحر الذى لا تقيده حدود.
ولكن يفهمها البعض على انها وسيلة لفعل كل شئ غير مباح من الدين او حتى العرف وهذا ما يجعل الحرية شيئا يتجنبه البعض الآخر ..
كثير منا يصعب عليه التحرر فعلا بالرغم من ادعائه الحرية فهى ليست الا حرية جوفاء .. اما الحرية الفعلية فتأتى عندما يصبح الانسان قادرا على تحمل المسئولية امام نفسه وامام مجتمعه .. فيلتزم بعهوده ويطبق شرع الله فى الارض بدون الخوف على منصب او جاه او مال .. فهو قد تحرر من قيد نفسه المادية واطلق العنان لضميره الصارخ بالحق فهكذا انسان حر يملك نفسه ويتحكم فى الجانب المادى منها بقدر حاجته ولكن يترفع عنه عند الضرورة .. هكذا تكون الحرية هى الراحة التى يحتاج اليها كل انسان على الارض ..
وفى النهاية اقول ان الحرية تعنى ان يسير الانسان وفق عقله ونظم مجتمعه لا وفق هواه وشهواته .. فحرر ارادتك ترتقى علميا وخلقيا وحافظ على حريتك تعش عزيزا .. ولا تصادر حريات الآخرين يحترموك ولا تتهاون فى حريتك يقدروك .. فأنت حر مالم تضر
No comments:
Post a Comment