Wednesday, 23 March 2011

Expectations



فى الآونة الاخيرة وقعت تحت يدى .....

ايه دا لا مش زى ما انتم متوقعين مش هاتكلم عربى الفصحى المرا دى .. عشان عندى حاجات محتاجة اطلعها من دماغى زىّ ما هىّ

كعادتى فى فلسفة اى شئ الاقيه فى طريقى .. من يومين وقعتْ تحت ايدى لعبة من نوع الغموض والذكاء والحركات دى .. وفيها نوع معين من الالغاز وهو انه يديلك اسم لشئ معين وصورة مليانة اشياء .. والمهمة انك تبحث عن الشئ دا .. هى اصعب مما تتخيل على فكرة بس اللى بيحصل كالتالى .. انت بتتخيل شكل الشئ دا فى راسك وتحطله صورة معينة وتبعت رسايل لعينيك تبحث عن الشئ دا بالذات .. لكن اى شئ تانى بتعدى عليه العين كأنه مش موجود اصلا .. وبيجى هنا اكبر صعوبة فى اللغز دا .. ايه اللى هايحصل لو شكل الشئ دا مكانش زى ما انت تصورته ؟؟ هايعدى من قدام عينك وانت ولا انت هنا .. وكمان لما بتلاقيه بتتنرفز اوى لانه ازاى يحطوا فى اللعبة حاجة مختلفة عن اللى توقعته ( شوف الألاطة!! ).

المشكلة فينا كلنا اننا بنحط صورة فى دماغنا لأى موقف وبنتصرف على اساسها .. نقوم مضيعين على نفسنا فرص احسن كتييير ومنها اللى مبيتعوضش .. ومش بس كدا انت هاتلاقى نفسك مش عارف تتأقلم مع الوضع اللى مكنتش انت متخيله فى دماغك .. وهاتتصدم صدمة كبيرة ، فى ناس بتفوق منها بسرعة .. وفى ناس للاسف ممكن تاخد عمرها كله عشان تفوق من مثل هذه الصدمات.
مع اننا لو سيبنا عقلنا مفتوح على كل الاختيارات .. هانلاقى ان الحياة اسهل كتير ...

تخيل مثلا انك بتدور على صديق .. فا حطيت فى دماغك تعريف معين للصديق دا وقابلت بشر كتيير فى حياتك .. لو ربنا ميسرش الأمور بسرعة ولطشت فى البنى آدم اللى بتدور عليه بالظبط ، هاتفضل طول عمرك تدور على الانسان اللى بالمواصفات دى بالذات متجاهل كل الصفات التانية بحلوها ووحشها .. وهايفوتك ناس كتيير كانوا ممكن يبقوا احسن اصدقاءك لو انت كنت متفتح شوية .. وطبعا كل صديق هاتقابله هاتبقى بتقارنه بالمواصفات الخيالية اللى فى دماغك وتتعب جدا انه صديقك الجديد مش زى الصديق اللى فى خيالك.
برده تخيل معايا لو انت بتدور على عروسة - نفس القصة - هاتفضل تدور على البنت الحلوة اللى فيها كل الصفات اللى تعجبك .. بس هاتفوت على نفسك بنات كتير وهاتتصدم انك مش عارف تلاقى بنت الحلال وتقول العيب فيا ولا فى مين؟ .. العيب فى دماغ حضرتك اللى مبرمجها على عروسة معينة ومش راضى تشوف غيرها .. نفس الحكاية للبنات على فكرة.

نفس الحكاية مع اللى حصل فى بلدنا الشهرين اللى فاتوا .. بعد زوال الطاغية وبداية عصر جديد للديموقراطية .. كلنا تخيلنا البلد بعد كدا هاتبقى ازاى .. وحطينا لنفسنا صورة للمستقبل .. صورة للبلد تحت شعار الديموقراطية .. بس اتصدمنا بعد كدا لما لقينا شكل آخر للديموقراطية .. او وجه آخر ليها وهو قبول رأى الآخر حتى لو لا يتوافق مع رأيي

الحياة فيها الحلو واللى شكله حلو وفيها الوحش واللى شكله وحش .. بس دا الجزء السهل اللى فى الموضوع ..  
اما بقى اللى شكله حاجة و هو حاجة تانية خالص فا كتيير اوى ..

واخيرا نصيحتى لنفسى قبل اى حد تانى : لازم نخلى عقلنا متفتح لكل الاختيارات الحلو منها والوحش .. لازم منتوقعش كتير عشان منفوّتش على نفسنا حاجات كتير وكمان نتفادى كتير من الصدمات خلال الطريق الوعر المسمى بالحياة .. : )


3 comments:

  1. سيبك انتي بس السمك اللي بنأكّله على الجنب ده ظريف اوي
    :D
    يا بنتي كل ما ادخل المكان ده بلاقي حاجة تعجبني غير اللي كنت داخلة ليها أصلا
    :D :D :D
    استمري

    ReplyDelete
  2. رائعة بجد .. وتحليل جميل
    جزاكى الله خيرا

    ReplyDelete
  3. شكرا على التعليق
    :D

    ReplyDelete